قدم الدكتور خالد السعدي، أستاذ التربية وعلم النفس بجامعة الدمام، بعض النصائح العملية للتغلب على مشكلة العصبية التي تعاني منها الكثير من الأمهات، وتحول دون أن يصبحوا قدوةً حسنة ً لأبنائهن؛ إذ تنتقل العصبية بدورها إليهم ويتعاملون معاً بنفس أسلوبها.
أكد السعدى أن حل مشكلة العصبية يكمن في ضبط الانفعالات، وأنه يتوجب على الأم أن تحاول بشتى الطرق السيطرة على ذاتها، مع ضرورة الابتعاد عن الأشياء المسببة للعصبية خلال فترة التدريب على ضبط الانفعال.
تطرق الدكتور خالد السعدي أيضاً إلى أهمية منح النفس تكاليف وواجبات ذاتية، وتطبيق النصائح النبوية عن مثل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والجلوس إذا كنا وقوف .. إلخ، مع ضرورة إرغام النفس على تنفيذ هذه الواجبات، التي قد تكون صعبة التطبيق في وقت الانفعال، إلا أن الالتزام هذه الواجبات واختبار أنفسنا فيها سيجعل الأمر أكثر سهولة ويزيد فرص النجاح.
أوصى أستاذ التربية وعلم النفس أيضاً بأهمية التفاؤل وبث رسائل إيجابية في النفس بأننا سننجح في ضبط انفعالاتنا.
أخيراً تأتي مرحلة التقييم، وينبغي أن نسأل أنفسنا: هل نجحنا في تطبيق الخطوات السابقة، فإذا كانت النتيجة إيجابية فهذا يبشر بنجاح تلك الاستراتيجية وأن العصبية ستصبح أقل حدة، أما في حالة الفشل لا قدر الله، فيجب إعادة المحاولة مجدداً ومواصلة التدريب على ضبط الانفعال.